الأحد، 24 يونيو 2012

صبا مبارك: فيلم "هاملتون" حقق لي حلمي التاريخي في التمثيل





صبا مبارك: فيلم "هاملتون" حقق لي حلمي التاريخي في التمثيل




صبرت 15 عاما كاملا حتى دخلت السينما من البوابة التي حلمت بها، فاعتذرت في السابق عن مجموعة كبيرة من الأفلام في أكثر من 
بلد عربي ذلك أن هواها في الشاشة الكبيرة لا يقل قيمة عن فعل الظهور في سينما العالم الغربي. تتألق اليوم في فيلم "هاملتون" وتضيف إليه مسلسلين دراميين ليكون هذا حصيلة موسمها الحالي الذي يعتبر الأكثر قيمة لها نظرا لميزته السينمائية. إنها النجمة الكبيرة، الأردنية الجنسية، السورية في الفن، صبا مبارك وهذا الحوار المباشر معها...
 أنت الآن في انتظار عرض فيلمك العالمي الأول "هاملتون".. ماذا تحدثينا عن ذلك؟
أتحدث بالعموم لأقول بأن الفرصة والحلم التاريخي لي في التمثيل قد أصبح حقيقة وهو أن أعمل في السينما العالمية، وقد توفرت لي هذه الفرصة من خلال فيلم "هاملتون" الذي أشارك فيه كممثلة عربية تعمل في إطار قضية عربية بحتة. الفيلم سيعرض قريبا في صالات العالم، وأنا في توق كبير لمشاهدته، وذلك بعد أن أنهيت تصوير كل مشاهدي فيه قبل حوالي الأسبوعين من الآن.
ما قصة الفيلم بالتحديد؟
الفيلم يندرج ضمن سلسلة أفلام هاملتون، وهو يختص بقضايا وأمور بوليسية ويكتبه عادة كتاب كبار في الغرب، وقد صنع منه أجزاء كثيرة في السابق وأنا أشارك في أحدث نسخة منه. بالنسبة لدوري فيه، أؤدي شخصية شرطية فلسطينية تعمل في منظمة التحرير الفلسطينية، وأكون على تواصل مع مواطنين عرب في القصة ويجسد أدوارهم نجوم عرب ومنهم أردنيون وفلسطينيون ومصريون. هل بالفعل هو أول فيلم سينمائي لك في حياتك مع التمثيل؟
نعم هو أول فيلم لكنه لم يكن أول عرض علي، فكثيرا ما تلقيت عروضا سينمائية من سورية ومصر، وكذلك من بلدي الأردن، لكنني كنت دائما أعتذر لأنني في السينما كنت أنظر بصراحة إلى العالمية، فالدراما عادة يؤديها الفنان في بلده أو منطقته الجغرافية على أبعد حد، أما السينما، فمن حقه أن يطمح للأعلى، والعلو في الفن هو هوليود وسينما الغرب، ولذا تأخرت كثيرا في دخول السينما حتى سنحت لي الفرصة المثالية والتي دخلت عبرها إلى السينما العالمية من خلال فيلم كبير بحجم سلسلة أفلام "هاملتون".
 وهنا قد ترتفع وتيرة العروض السينمائية العربية لك بعد مشاركتك في السينما العالمية.. كيف ستتعالمين مع الأمر؟
هنا سيكون علي الانتظار حتى أقرأ النصوص التي ستعرض علي، فأنا لا أرفض عرضا لا أعرف شيئا عنه، فحين يكون النص ملبيا وقويا، ويكون المخرج بارعا فإن هذا يستفز الفنان للدخول في المشروع بلا تردد، وقد يقدم لك منتج عربي نصا سينمائيا عربيا يضاهي به نصوص غربية فماذا ستقول له... بالطبع ستوافق. لكن بالمبدأ، أعتقد أنني سأنتظر قليلا قبل تلقي عروض سينمائية جديدة. نأتي إلى الدراما .. ما هو جديدك هذا العام؟
الفيلم يندرج ضمن سلسلة أفلام هاملتون، وهو يختص بقضايا وأمور بوليسية ويكتبه عادة كتاب كبار في الغرب، وقد "أرواح معلقة"  وقد بدأت بالتصوير في الأول قبل فترة قصيرة، وحاليا سأدخل في التصوير للمسلسل الثاني، وأعتقد أنهما سيعرضان في شهر رمضان من العام الحالي.
ماذا عن دورك في "حكايات بنات"؟
لا أريد البوح عن تفاصيل كبيرة لكن أخصك القول، بأن الدور جديد علي وهو مختلف جدا عن أعمالي السابقة، فأكون موظفة في شركة خليوي، وأستغل مكاني هناك لأقوم في نهاية كل حلقة بتوجيه رسالة نصية قصيرة إلى كل مشترك في الشركة، تكون الرسالة اختصارا لمشكلة من مشاكل حياتي، ما يحدث تفاعلا بيني وبين الناس.
شربات اللوز.. من هي صبا مبارك؟
أشارك فيه بدور امرأة تدافع بشراسة ضد النظرة القاصر للمرأة المطلقة وأستعين بصديقة لدي هي النجمة " يسرا" التي تعمل في الحياكة لإعالة أهلها، في عملية الحصول على معلومات تدعم موقفي في دفاعي عن المطلقات. وفي العمل نخبة من نجوم الدراما المصرية مثل يسرا وسمير غانم ومحمد شاهين ومحمد سلام وعايدة رياض، ولي أن أذكر اسم كاتبه وهو تامر حبيب. 
هل صحيح ما قيل عن أنك شاركت في المسلسل بعد اعتذار النجمة كندا علوش؟
لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع، فأنا مجرد تلقيت عرضا من المخرج وأرسل لي النص فقرأته فنال إعجابي، ولا أعرف ما إذا كان الدور للنجمة كندا علوش التي أحترمها أم لغيرها... 
ثلاثة مسلسلات في الدراما.. كيف ترين هذا الرقم؟
على الأقل لست مقلة، وبخاصة أن فترة طويلة من العام الحالي استهلك فيها وقتي في تصوير فيلم "هاملتون" وكان علي هنا أن أعطي للسينما حقها علي وبخاصة أنها أول مشاركة لي سينمائيا، وهذا من جهة، ومن جهة أخرى لأن الفيلم ليس عاديا وهو أجنبي سيقدمني للجمهور العالمي، وهذا من جهة ثانية.
يخشى الجمهور حاليا من قلة ظهورك في الدراما السورية هذا العام بسبب انشغالاتك الطويلة.. ماذا تقولين له؟
لا خشية من ذلك وجمهوري في سورية يعرف أنني لا أتغيب عنه، ولا يمكن لي أن أمرر عاما واحدا دون أن أشارك في تلك الدراما التي أطلقتني عربيا حتى أصبح لي اسما معروفا في أوساط الممثلات العربيات. والدراما السورية دراما أهم ما يميزها أنها تجذب الفنان وتمنعه من التفكير بالاستراحة ولو لفترة قصيرة وذلك لنوعيتها وديناميتها المعهودة عنها.
كنت ممن راهن قبل أشهر على عدم استسلام الدراما السورية للظروف القاسية في البلاد.. كيف ترينها قبل أسابيع من شهر رمضان؟
أراها لم تخيب ظني وأملي بها.. دراما قوية، تمكنت من فرض نفسها على كافة قطاعات البلد الغالي الذي أتمنى له التعافي من الظروف القاسية التي يمر بها. هناك أكثر من عشرين مسلسلا سيكون جاهزا للعرض في شهر رمضان، وهناك تنوع في الشكل وكذلك في المضمون، فضلا عن التنوع في جهات الإنتاج بين خاص وعام، فضلا عن تنوع القنوات التي ستعرض الأعمال إن داخل أو خارج سورية، وكل ذلك يعطي للدراما السورية السمة المميزة التي فيها مقولة: دراما إن مرضت لكنها لا تموت.
دعيني أسألك أسئلة شخصية.. إلى أي حد ساهم جمالك في وصولك إلى السينما العالمية؟
هذا سؤال فضفاض، ودائما يسأل للممثلة الجميلة، لكن هنا أقول لك ماذا لو أن الدور الذي أريد لممثلة عربية تطلب امرأة قبيحة الوجه، هل كنت ستسألها إلى أي حد ساهم قبحك في وصولك إلى هناك؟...أنا ممثلة ومضى لي أكثر من 15 عاما في التمثيل، وامتلكت الإمكانات التي تؤهلني للمثول أمام جمهور العالم، حتى أني لم أصل في خطوة وخطوتين بل صبرت كثيرا. قد يفهم السؤال عن الجمال بأن الفنانة لا تملك مؤهلات وان جمالها يجعلها تصل... هنا لي سؤال آخر: هل السينما الغربية توزع المال على الجمال في الأفلام؟.. ما نفع مسابقات ملكات الجمال إذا؟!!!.
ليكن السؤال إذا... ماذا لو طلبك مخرج ما للظهور بعمل ما اتكالا على الجمال.. هل ستوافقين؟
أوافق إذا كانت فكرة العمل تقوم على جمال ممثلة ويكون العمل جماهيري لكن الشرط الوحيد هنا هو عدم الابتذال والظهور بجمال لمجرد الجمال.
هل تخشين على واقع الفن العربي في ظل الظروف الحالية التي تمر بها معظم الدول العربية؟
في البداية كان هناك بعض القلق من ذلك، لكن مع تقدم الوقت، أثبتت كل الدرامات العربية أنها قادرة على عزل نفسها أو النأي عن تجاذبات لو دخلت فيها فإنها ستكون الضحية، فنهضت الدراما السورية برغم الظروف ونهضت الدراما المصرية وكذلك السينما هناك، وهذا يدل على أن الفن العربي فن يعي ما عليه فعله في أحلك الظروف، وبالتالي، لا خوف على هذه الدراما في أي بلد عربي كان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق